قد تسبب آلآم مفصل الركبة والورك نوعاً من البؤس والحزن في حياة من يعاني من خشونة مفصل الركبة أو خشونة مفصل الورك. حتى لو قام الطبيب المعالج بنصح المريض بإجراء عملية تبديل المفصل -سواءً مفصل الركبة أو الورك-، فقد تحتاج إلى التفكير ملياً وموازنة المنافع مع المخاطر قبل الخضوع لعملية كبرى مثل عملية تبديل المفصل، ومن المهم أن يدرك المريض أنها تحتاج إلى برنامج مكثف لإعادة التأهيل قبل أن يعود لممارسة حياته.
ومن أهم العوامل التي تحدد عمل تبديل المفصل لمريض ما، هي مدى المعاناة من الألم ومدى التأثير الحاصل في حياة المريض وممارسة نشاطاته اليومية. وفيما يلي نناقش 6 علامات توحي بأنه ربما حان الوقت للخضوع لعملية تبديل المفصل:
عدم تمكن المريض من ممارسة نشاطاته اليومية أو إكمال أعماله الروتينية اليومية بدون مساعدة (الحاجة للمساعدة في جميع أو أغلب النشاطات اليومية للمريض).
الألم الشديد أو الألم الغير محتمل. على سبيل المثال، عندما تستيقظ من النوم بسبب الألم حتى من إستعمال الأدوية ومسكنات الألم، أو عندما يعيقك الألم من المشي، أو الألم الذي لا يزول مع الراحة، أو الألم الذي لا يستجيب للعلاج بالطرق التحفظية.
عند فشل الطرق التحفظية الغير جراحية على المساعدة أو تحسين وضع المريض.
عند معاناة المريض آثار جانبية شديدة بسبب الأدوية والعقاقير المستخدمة للعلاج.
عندما يشعر المريض أن المرض (الخشونة) تغلب عليه أو أرهقه جسدياً وعاطفياً ونفسياً.
وجود خشونة وتآكل شديد وتهتك في المفصل في صور الأشعة التشخيصية.
وعندما يكون الأمر واضحاً بأن خيار عملية تبديل المفصل هو الخيار الأمثل لحالة المريض، يتم تقييم حالة المريض لإتباع الإجراء المناسب حسب وضعه الصحي، مثل مدى ملائمة للخضوع للتخدير العام أو النصفي، أو إن كان يتم عمل إستبدال نصفي أو كلي للمفصل، أو إختيار المفصل ذو الثني الكامل وغيرها العديد من الجوانب.
أما بالنسبة لحالات خشونة المفاصل التي لم تصل لمرحلة شديدة تستدعي عملية تبديل المفصل كما تم ذكره أعلاه، فهناك عدة طرق للتعامل مع الحالة سواءً عبر الطرق التحفظية أو الدوائية أو التجديدية، والتي ناقشناها في مقال سابق على هذا الرابط.